Page 118 - web
P. 118
مقالات وآراء
التحتية الأمنية الحساسة ،وفرض وتغذيتهم بالفكر الإرهابي المتطرف.
قنوات ومعدات خاصة للعمل وبهذا الخصوص ،تتوفر مصالح الأمن المغربية على خبرات
داخل هذه المنشآت ،بالشكل الذي واسعة في مجال التعامل مع الاستعمال التدليسي للروبوتات
يمكن من تجنب عمليات الاختراق التفاعلية من قبل التنظيمات الإرهابية والإجرامية ،حيث
التي تعتمد على إنترنت الأشياء في تعكف فرق متخصصة على دراسة وتحليل المعطيات
المس بالأمن والنظام العامين. المتعلقة بحركية البيانات على شبكة الإنترنت ومواقع
التواصل الاجتماعي الأكثر استعماًاًل ،بالشكل الذي يسمح
تحديات الذكاء الاصطناعي برصد أي استعمال تدليسي لأنظمة الذكاء الاصطناعي في
في المجال الأمني توجيه الرأي العام والتأثير عليه عبر خطاب راديكالي يعزز
يجمع خبراء الأمن السيبراني التطرف السريع.
والمادي على السواء على أن البحث
عن حلول لتحديات استعمال الذكاء إنترنت الأشياء :IoT
الاصطناعي في المجال الأمني، ُُيقصد بأنترنت الأشياء -IOT-خلق اتصال مستمر ومنتظم بين
لن يكون صعب�ا بمقدار البحث عن مجموعة الأشياء والأجهزة المختلفة مع بعضها البعض عبر
حلول للمخاطر التي قد تتسََّبب بها الإنترنت ،عن طريق استخدام التقنيات الحديثة المدمجة في
الاستعمالات غير المشروعة للذكاء
الاصطناعي ،بالنظر إلى أن الأولى مرتبطة بالإستراتيجيات هذه الأجهزة.
الخدماتية والتطويرية المرتبطة بالمرفق الأمني وأهدافه وتستطيع الأوساط الإجرامية وشبكات الجريمة المنظمة
التشغيلية ،فيما الثانية ترتبط بتطور الأنماط الإجرامية التي تتوافر لديها الوسائل والقدرات التكنولوجية الضرورية
وانتفاء أية أخلاقيات يمكن أن تكبح جماح إساءة استعمال الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعطيل عمل
البنية التحتية الحيوية ،مثل شبكات الَّ َطاقة وأنظمة النقل،
التكنولوجيا لأغراض إجرامية.
وتتنوع التحديات التي تطرحها استعمالات أنظمة وذلك من خلال تسخير عمليات الاتصال الدائم بالإنترنت من
الذكاء الاصطناعي ضمن المجال الأمني في تحديات ترتبط أجل اختراق منظومات العمل بهذه البنيات ،والتلاعب بها
بالتكنولوجيات في حد ذاتها ،وأخرى تتعلق بالتماس الناتج
عن إدماج التكنولوجيات في المهام والاختصاصات الشرطية بشكل يمس بالأمن بشكل جدي ومباشر.
المحكومة بقواعد قانونية وتنظيمية وأخلاقية صارمة، ولهذا الغرض ،تفرض بروتوكولات الأمن الخاصة بتأمين
فضًا ًل عن الإكراهات المستمدة من طبيعة المادة الخام المنشآت الحساسة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن
التي تعمل عليها الشرطة ،والمتمثلة في تحقيق التوازن بين الوطني مجموعة من معايير السلامة التي تفرض استخدام
أمن المواطنين وصيانة قدسية ممارسة حرياتهم الفردية شبكات آمنة ومعزولة عن الشبكة العمومية لتدبير البنيات
والجماعية.
ومن أبرز التحديات التي يطرحها تطور أنظمة الذكاء
الاصطناعي تلك المتعلقة بموثوقية الإجراءات الشرطية،
حيث إن تأثير الأنظمة القابلة للتكيف والتعلم على الطبيعة
المجردة والمادية للإجراءات الشرطية المحكومة بالقانون
والضوابط والأخلاقيات المهنية والتنظيمية ،يمكن أن
يشكل مصدر لبس قد يؤثر على مصداقية ممارسة الشرطة
لاختصاصاتها كمؤسسة لتطبيق القانون ،وبلغة بسيطة،
كيف يمكن ضمان حجية الإجراءات الشرطية أمام حالات
ووضعيات تتحكم فيها تقنيات تعتمد على استعمال
خوارزميات الذكاء الاصطناعي؟
ومن أبرز الأمثلة التي يمكن إدراجها كدليل على هذه
118